الـمـلاكـ ...!!

شــــــقراءٌ ذوبتني بســـــــحرهـا.......حتَّى و صلت بيا المحا لا
في هــــواهـــــــا وجــدتُ نفـسي....ودونها شِعري ليسَ له اعتدالا
لوصفِها يراعي ملئَ حنيناً .......وصَّر ما فاض منها جمالا
حائراً أنا بمــــاذا أبدأ .........فكلُ ما فيها أبغيه ابتهالا
فليلها يكــسوه البدُر الخجولُ ......كأنها الشمسُ يقدمها الهلالا
في رســـمها آيةٌ من اللهِ لنا.....فالقلبُ لها طائعاً إذلالا
بعينان كأنها البحرُ السـاكــنُ........ترمي سهاماً للفؤادِ اعتلالا
في تكوينها أبدع الخالقُِ بخلقِها......وخلق بمثلها ريمَ الغزالا
تكسوها حواسمٌ مسلولةٌ أنصالها.....تزيـلُ برفتها الشامخاتٍ جبالا
تعلوها حواجبٌ لسـماء أعمدةٌ .......كأنَّ بانحنائها تعظيماً وإجلالا
بجبهةٍ بيضـــــاءٌ رونقــها .........هيَ البـــدرُ بــرمته اكتمالا
وثُغرها المنقوشُ بأيدٍ جليلة.......كأني بلمسِها أطوفُ الخيالا
ينابيعَ شــهدٍ فاضت إن أتتني.......هي للنبيذِ المعتق ِ مثــالا
مزيناً بدرها انفٌ صغيرٌ .........ليشمَّ طيبه مقصورة أفعالا
بصوتها لحــنُ البـلابــل ترنماً........والزهرُ لهمسِها تمايلت اعتدالا
وجيدها إن مالَ أعـدمت جوارحي.....وإذا أعتدل نفيتُ محالا
وأنا من حدثت عني أخاديدُ الوادي.....بكتابةِ الشعر في النساءِ ارتجالا
إن وطئت على الأرض ِخطاهـــا........بسط ُّ جسدي تدميه اسـتمالا
كأنَّ في مســيرها ترنمٌ وتمايــلٌ.....إن رأتها الأتاني زغرد ة صِهالا
يقالُ أن البد رَ يتخلله عــيبٌ......وعيبها الخلق الطيب خصالا
في جرحها تقبيلُ الندى لزهـــرةٍ.....إذا أرادت للأرض ِ انتقالا
أتتني خالياً مـــن أي حـــــبٍ.....فأضرمت الفؤادَ بها اعتلالا
لو أني قد حَبيتُ الدنيا طراً.....سواها في الحبةِ قلتُ لالا
أتتني و الفؤاد يذوب شوقاً ....فأنستني التألم و الملا لا
عذولي لا تلمني فلستُ أدري ..سوى أني بلغتُ بها المحالا
لها وجه المدينةِ حينَ تغوي.....لها في الريفِ منطلقً خيا لا
الهي خالقَ الأكوانَ ســــحراً.....لماذا قد وهبت لـيَّ الهلالا
يُسهرني ليالٍ في انتظــــار ...أســأله راجياً ردَّ الســـؤالا
هذا هو كل ما بان منها ....وما ُستــــَر أنويه حلالا


تحيتي