.~.6abo0osha.~. عضو شرف
عدد المساهمات : 1219 نقاط : 1414 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/09/2010 العمر : 32
| موضوع: الفداائي الاول .... السبت ديسمبر 11, 2010 5:03 am | |
| الفدائي الأول
علي بن أبي طالب
إنه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ابن عم رسول الله أبوه هو أبو طالب عبد مناف بن عبد
المطلب ، وأمه السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم - رضي الله عنها -.
ولد علي - رضي الله عنه - قبل بعثة النبي بعشر سنين ، وكان أصغر إخوته ، وتربى في بيت النبي ، ولما نزل الوحي على
رسول الله دعا عليّا إلى الإيمان بالله وحده ، فأسرع - رضي الله عنه - بقبول الدعوة ، ودخل في دين الله ، فكان أول من
أسلم من الصبيان.
ولما رآه أبو طالب يصلي مع رسول الله قال له: أي بني ، ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ فقال علي: يا أبي، آمنت برسول
الله ، وصدقت بما جاء به ، وصليت معه لله واتبعته ، فقال أبو طالب: أما إنه لم يَدْعُك إلا لخير ، فالزمه.
وكان رسول الله يحب عليّا ، ويثني عليه ، فكان يقول له: " أنت مني وأنا منك " [البخاري].
وكان يقول له: " لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " [مسلم].
وعندما أراد الرسول الهجرة إلى المدينة ، أمر علي بن أبي طالب أن ينام في فراشه ، وفي ليلة الهجرة في جنح الظلام ،
تسلل مجموعة من كفار مكة ، وفي يد كل واحد منهم سيف صارم حاد ، وقفوا أمام باب بيت النبي ينتظرون خروجه لصلاة
الفجر ، ليضربوه ضربة رجل واحد ، فأخبر الله نبيه بتلك المؤامرة ، وأمره بالخروج من بينهم ، فخرج النبي وقد أعمى الله
أبصار المشركين ، فألقى النبي التراب على رؤوسهم وهو يقرأ قول الله تعالى: (وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا
فأغشيناهم فهم لا يبصرون ). [يس: 9].
ولما طلعت الشمس ؛ استيقظ المشركون ، وهجموا على البيت ، ورفعوا سيوفهم ، ليضربوا النائم ، فإذا بهم لا يجدونه رسول
الله ، وإنما هو ابن عمه علي بن أبي طالب ، الذي هب واقفًا في جرأة ساخرًا من المشركين ، ومحقرًا لشأنهم.
وظل عليٌّ في مكة ثلاثة أيام بعد هجرة رسول الله إلى المدينة لكي يرد الودائع ، كما أمره رسول الله ، ولما هاجر وجد النبي
قد آخى بين المهاجرين والأنصار ، فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك ، ولم تؤاخ بيني وبين أحد .
فقال له رسول الله " أنت أخي في الدنيا والآخرة " [ابن عبد البر].
وقد بشره رسول الله بالجنة ، فكان أحد العشرة المبشرين بها ، وقد زوجه رسول الله من ابنته فاطمة - رضي الله عنها -
وقدم عليٌّ لها مهرًا لسيدة نساء العالمين وريحانة الرسول
وعاش علي - رضي الله عنه - مع زوجته فاطمة في أمان ووفاق ومحبة، ورزقه الله منها الحسن والحسين.
وذات يوم ذهب رسول الله إلى دار علم فلم يجده، فسأل عنه زوجته فاطمة الزهراء: " أين ابن عمك "؟ فقالت: في المسجد،
فذهب إليه الرسول هناك ، فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وأصابه التراب فجعل الرسول يمسح التراب عن ظهره، ويقول
له: " اجلس يا أبا تراب..اجلس يا أبا تراب "[البخاري].
وشهد علي مع النبي جميع الغزوات ، وعرف بشجاعته وبطولته ، وفي يوم خيبر قال النبي : " لأعطين الراية غدًا رجلا
يحبه الله ورسوله أو قال: يحب الله ورسوله) ، يفتح الله على يديه " [البخاري].
فبات الصحابة كل منهم يتمنى أن يكون هو صاحب الراية ، فلما أصبح الصباح ، سأل النبي عن عليّ ، فقيل له: إنه يشتكي
عينيه يا رسول الله ، قال: " فأرسلوا إليه ، فأتوني به ".
فلما جاء له ، بصق في عينيه ، ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي: يا رسول الله ، أقاتلتم
حتى يكونوا مثلنا: " أنفذ على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه
، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم " [البخاري]. ففتح الله على يديه.
ولما نزل قول الله تعالى: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا ) [الأحزاب: 32]
دعا الرسول فاطمة وعليًا والحسن والحسين- رضي الله عنهم - في بيت السيدة أم سلمة ، وقال: " اللهمَّ إن هؤلاء أهل
بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا " [ابن عبد البر].
وعرف علي - رضي الله عنه - بالعلم الواسع ، فكانت السيدة عائشة - رضي الله عنها - إذا سئلت عن شيء قالت: اسألوا
عليًّا وكان عمر كذلك .
وكان عليٌّ يقول: سلوني ، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم
بليل نزلت أم بنهار ، أم في سهل أم في جبل.
وكان أبو بكر وعمر في خلافتيهما بعد وفاة رسول الله يعرفان لعلي الفضل ، وقد اختاره عمر ليكون من الستة أصحاب
الشورى الذين يختار منهم الخليفة ، ولما استشهد عثمان - رضي الله عنه - اختير عليّ ليكون الخليفة من بعده.
ولما تولي عليّ الخلافة نقل مقرها من المدينة إلى العراق ، وكان - رضي الله عنه -يحرص على شئون أمته فيسير بنفسه في
الأسواق ومعه درعه (عصاه) ويأمر الناس بتقوى الله ، وصدق الحديث ، وحسن البيع ، والوفاء بالكيل والميزان.
وكان يوزع كل ما يدخل بيت المال من الأموال بين المسلمين ، وقبل وفاته أمر بتوزيع كل المال ، وبعد توزيعه أمر بكنس
بيت المال ، ثم قام فصلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.
وكان - رضي الله عنه - كثير العبادة ، يقوم من الليل فيصلي ويطيل صلاته ، ويقول مالي وللدنيا ، يا دنيا غرِّي غيري .
وقد جاءت إليه امرأتان تسألانه ، إحداهما عربية والأحلو مولاة ، فأمر لك واحدة منهما بكسر من طعام وأربعين درهمًا ،
فأخذت المولاة الذي أعطيت وذهبت ، وقالت العربية: يا أمير المؤمنين ، تعطيني مثل الذي أعطيت هذه وأنا عربية وهي
مولاة؟ فقال لها علي - رضي الله عنه - : إني نظرت في كتاب الله - عز وجل - فلم أر فيه فضلاً لولد إسماعيل على ولد
إسحاق - عليهما الصلاة والسلام -.
وفي آخر خلافة علي - رضي الله عنه - كانت الفتنة قد كبرت ، وسادت الفوضى أرجاء واسعة من الدولة الإسلامية ، فخرج
ثلاثة من شباب الخوارج ، وتواعدوا على قتل من ظنوا أنهم السبب المباشر في تلك الفتن وهم علي ، ومعاوية ،
وعمرو بن العاص ، فأما معاوية وعمرو فقد نجيا ، وأما عليٌّ فقد انتظره الفاسق عبد الرحمن بن ملجم ، وهو خارج إلى
صلاة الفجر ، فتمكن منه ، وأصابه في رأسه إصابة بالغة أشرف منها على الموت ، وكان ذلك في سنة (40 هـ) ، وعمره
آنذاك (65) سنة.
ودفن بالكوفة بعد أن ظل خليفة للمسلمين خمس سنين إلا أربعة أشهر ، وروى عن رسول الله أكثر من أربعمائة حديث ،
فرضي الله عنه وأرضاه. | |
|
غــلا روحــيM عضو شرف
عدد المساهمات : 2455 نقاط : 2806 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/03/2010 العمر : 36 الموقع : $ وسـطــ البحـر وبين قلبها $
| موضوع: رد: الفداائي الاول .... السبت ديسمبر 11, 2010 11:32 pm | |
|
لاهنتى على الطرح الجميل
جزاج الله خييير
| |
|
.~.6abo0osha.~. عضو شرف
عدد المساهمات : 1219 نقاط : 1414 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/09/2010 العمر : 32
| موضوع: رد: الفداائي الاول .... الأحد ديسمبر 12, 2010 7:52 am | |
| تسلميين | |
|