هل الشهادة الجامعية مهمة ؟؟؟

الشهادة الجامعية

متطلبات الحياة الدنيا كبيرة ومشاغلها وهمومها اكبر والمرء امام فتنتها وجبروتها مغلوب مهما وصل اليه .فيها ومهما حصل عليه منها .لكن والحالة هذه لا يمكن التقاعس والتواكل وانتظار المجهول .بل ان مواجهة هذه المتطلبات والمشاغل اصبح من باب قاعدة ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب .
فتحسين الوضع اصبح لزاما ورغبة لا تقهر .مما جعل طلبة العلم والعاملين والموظفين على اختلاف مشاربهم يعملون جاهدين على تغيير مسار حياتهم الفكرية والمادية بالحصول على الشواهد المساعدة على تسلق المراتب.
لكن هل فعلا حققنا مبتغانا بالشهادة ؟ام ترانا نجري وراء الشهادة التي نظن انها سهلة لتحقق لنا مرادنا .
كم من أستاذ جاهد وكافح وناضل من اجل الحصول على رخصة متابعة الدراسة بالكلية .لكن امام الاختيار ينحاز الى الشعبة التي يرى انها لا تتطلب جهدا اكبر وتفرغا أكثر .ويرى ان اساتذة هذه الشعبة رحماء .مرجعيتهم الاسلامية تجعلهم ميسرين غير معسرين وازعهم الديني المتقد والحاضر لا تغيب معه مبادئ اللطف والرحمة والتساهل .طلبتها متعاونين متفاهمين ينوب الواحد منهم عن الاخر في الحضور .كتبها ومراجعها متوفرة وموجودة لايجد المنتسب اليها ادنى صعوبة في الحصول عليها.
قد نكون فعلا حققنا مبتغانا بتغيير وضعينا المادية عن طريق الحصول على الشهادة الجامعية التي سنضيفها الى ارشيف و ثائقنا الادارية .غير أنه لم نحقق ما يتطلبه منا الواجب العلمي .فالاكتفاء بشهادة هدفها الزيادة المادية مناف للامانة العلمية ومخالف لتصورات الواجب وما ينتظره منا الوطن .فلمن نترك الشعب الاخرى ألغريب يأتي ليتملكنا ؟ام لجاهل قد اشتراها ليطو بها رقابنا ؟.ولماذا نقف عند الحصول على الشهادة الجامعية ولا نتابع المسير في بحثنا الى ما هو اعلى ؟كم تتوق نفسي ان ارى الباحث الجامعي الموظف الاستاذ والباحثة الجامعية الموظفة الاستاذة قد واصلا السير في سبر أغوار المادة والشعبة الى درجة الارتواء واقناع النفس بالاكتفاء مع ان العلم كشارب الماء المملح لا يزيد مرتويه الا عطشا.محققين الهدف المادي والعلمي جاعلين الشهادة الجامعية وسيلة لا هدفا